رسالة تحذير قد تكون الأخيرة.. الفرنسيون والطليان سيتقاتلون إلى آخر جندي ليبي على أرض الجنوب ..

محمد الامين يكتب :
رسالة تحذير قد تكون الأخيرة.. الفرنسيون والطليان سيتقاتلون إلى آخر جندي ليبي على أرض الجنوب ..
الخصومة التي يسعى السراج لافتعالها في الجنوب ويعدُّ لها العُدّة منذ أيام بجسّ النبض حينا، وبالإعلان عن نيّة تعيين آمر عسكري لفزان حينا آخر، لا تعكس في شيء ما يدّعيه السراج وجماعة الاستشاري ولا حتى جماعة حفتر من وجود مساعي حثيثة لتوحيد المؤسسة العسكرية.. هذه المساعي هي حكاية وهم سرابي تتأكد كل يوم.. والدليل على كذبها هو هذه الرسائل المتضاربة التي يصدرها جماعة الرئاسي وجماعة حفتر، والتي ترقى إلى مرتبة العداء الشديد ونيّة الصدام الميداني المكشوفة التي تعكس صداماً دبلوماسيا وسياسيا ضاريا يُرادُ له أن ينُفّذ بالوكالة بأيادي ليبية.. أعني الصدام الايطالي الفرنسي..
الطليان المتمسكون بالسراج والمتشبثون بحقّ الأبوّة التاريخية الذي على أساسه يحتفظون بالنفوذ في الاقليم الطرابلسي بشكل شبه كلي، قد استطابوا اللعب في مجال المصالح الفرنسية المتاخم لمنطقة الساحل الأفريقي المطلة على غربي ووسط القارة، حيث الصحراء الرحبة وكوريدور تهريب السلاح والبشر والممنوعات بكل أصنافها.. الطليان لا يصدقون إلى حدّ الآن أنهم قد وجدوا لهم موطأ قدم في منطقة لطالما احتكرها الفرنسيون ولطالما اوصدها القذافي أمامهم عقودا طويلة.. أما الفرنسيون فلا يصدقون أيضا أن خصما جديدا قد برز لمنازعتهم مكاسب وغنائم اسقاطهم للنظام السابق فحوّل عرسهم إلى مأتم..
لأجل هذا سيكون العراك الفرنسي الايطالي ضاريا وسوف تُستخدمُ فيه كل الاوراق الشرعية وغير الشرعية، وسيُستخدمُ فيه الليبيون اكثر من أي شعب أفريقي آخر.. حفتر والسراج لا يساويان شيئا في معادلة صراع الأقوياء،، والأطماع السلطوية لكل منهما ليست سوى وقود لتأجيج نار مواجهة صراع مصالح أجنبية فوق أراضينا، نخشى أن تكون مآلاته أشدّ إيلاما وتدميرا مما نتوقع.. ونخشى أن تكون وحدة ليبيا اليوم هي الضحية التي سيقدمها الليبيون أنفسهم قربانا لاسترضاء آلهة الفتنة الفرنكو-إيطالية..
وللحديث بقية..