وجاء في الرسالة :ليس من حقي ان أُلقي عليك باللوم واحملك مسئولية انهيار دولة انت لست طرفاً فيه ، ولكن بعدما جاء بك القدر إلينا رأيت من واجبي ان اضع امامك بعض الملاحظات ، وبالذأت بعدما استمعت إلى تقريرك الانساني عن بلادي في هيئة الامم المتحده ، وكذلك لقائك المتعلق بالعراق الذي ارسله لي عدد من الاصدقاء ، حيث اكتشفت فيك المعدن العروبي المتمرس والحريص على سلامة ابناء امتنا ، وهذا ليس غريب عن اللبنانيين .
وأضاف العقيد كرامي في رسالته :اولاً ياسيد غسان الامر في غاية الصعوبه والدقه ، نحن شعب نختلف عن لبنان وعن العراق ، لاتفرقنا اعتقادات دينيه ولا اختلافات مذهبيه ، ولا ثأرات اجتماعيات حتى ان وجدت فامرها حُسم بالمصاهرة والنسب واختلاط الدماء الطاهرة.
وقال الكرامي : الذي شق صفنا وشتت دماؤنا ومزق وطننا هم اشقاؤنا العرب .
وأكد كرامي أن الساحه الليبية تزدحم بالتناقض والمواقف غير الوطنيه التي اختلطت بين الخوف عن المصير الشخصي ، والرغبه في السلطه ، والطمع في سرقة الاموال السائبه ، والعمالة للدول الطامعه في خيرات بلادنا،مضيفا أن شبابنا يتمتعون بالعواطف الوطنيه الجياشه حتى اصبح من السهل جرهم باسم الوطنيه إلى منزلقات ومختنقات كارثيه .
وأعتبر كرامي في رسالته أن التطرف الديني وجد لنفسه في ظل هذه المتناقضات المناخ المناسب للنمو والانتشار بشكل مخيف ،،، وأصبح يمتلك السلاح والافراد ، وتتحكم في قيادته عناصر عراقيه وسودانيه وتونسيه ، وكل المواجهات التي تمت معه كانت بعزيمة وروح الشباب الوطنيه التي اشرت لها في الفقره السابقه ، ولكن بكل اسف كانت المواجهه والحماس الوطني للشباب تنقصه المعلومه والخبره والرصد والبيانات الدقيقه مما افقدنا خيرة اولادنا سواء في بنغازي او سرت .
وقدم كرامي نصائح لسلامة من بينها عدم الاعتداد بكل مايقوله له الساسه واصحاب الاجندات الخارجيه و بالسؤال عن كل الاطراف واللقاء معهم لكي يستطيع تحديد الثغره التي تكمنه من أخراج ليبيا من هذا الضيق ،اضافة الى الإستماع إلى المواطن البسيط المتضرر من غدر السياسيين ،كما نصحه بلقاء الشباب ومحاولة الجمع بينهم فهم عماد الوطن وركيزته وفق كرامي.